Wednesday, January 30, 2008

...لقد رجعت من العراق

جهزت اغراضي من الليل فاكثر مكان اتحمس للسفر اليه هو العراق ولم انم ليلتها الا ساعتين مع ان اكثر من مرة ذهبت الى هناك ولكن لم يصبح الموضوع عاديا ابدا بالنسبة لي وقمت في الصباح الباكر وجلست مع اخواني انهم يضحكونني دائما فنحن العراقيين معروفون بتصنيفاتنا الدائمة على كل شيء وكل شيء بالنسبة الينا نكتة وحركنا مع نسمات الجو الذي بدا يبرد وتشعر بهذا البرد اكثر عندما تصل الى الحدود العراقية وركبنا هناك وحركنا الى مقصدنا للناصرية و عيوننا يملؤها الشوق والحنين لرؤية احبابي وصلنا بعد 4 ساعات مع ان امي كانت خائفة جدا و انا كنت احاول استغل جميع اللحظات لالتقط الصور في كاميرة عيوني عن الطرق وعن النخيل وعن النساء التعبات بتعب العراق والنخلة الواقفة بصمت وهي الشاهدة على المعاناة العراقية والظلم الواقع كل يوم بل كل لحظة ومن الشط الذي يرقص بهدوء والبيوت الصغيرة التي اكل الدهر عليها وشرب والرتل الامريكي كان يجعل مشينا بطريقة "مزقزقة" بالتعبير العراقي ومنظر الرتل يحزنني حقا ان يكون هناك غريب في بلادي ويامرني اين اذهب؟ وكيف اتصرف؟ مع هذا كله وصلنا في النهاية بسلام الى مقصدنا وقد كانت جدتي تنتظرنا عند الباب بعيونها التي وجد الدمع مكانا فيها لكي يستقر وجارنا ايضا اتى انه رجل محترم بحق ببشرته الحمراء وعيونه الصغيرة هو جارنا الذي تشعر معه بالامان بقينا هناك 3 ايام ولا اكذب فقد امضيننا الوقت كله تقريبا وكننا نتحدث احداث التي حصلت هنا وهناك بعد اخر زيارة لنا للعراق فقد لاتجد في العراق الكثير من المنتزهات للذهاب اليها ولاتجد مكاننا ترفيهيا ولكن تبقى اجمل لذة واحلى اللحظات عندما تحن الى اهلك واصدقائك وتستطيع ان تستمتع بلحظة اللقاء والركون اليهم وبعدها رجعنا الى الكويت من حيث اتينا وقد كان ابي يتكلم مع عمامي ومن كانوا معنا في السيارة ليوصلونا الى الحدود ففي العراق تجد 100 عم وابن عم لديك وانا كما اتيت كنت صامتة واتذكر طوال الطريق كنت اشعر انني نسيت شيئا ما...شيئا مهما خلفي ولكن لم استطع كشف ذلك وكان هذا الشعور يزعجني بعد ان وصلنا الى مقصدنا هنا ضللت افكر بالشيئ الذي نسيته لم اجد بين الاشياء التي اخذتها شيئا بهذه الاهمية الذي يجعلني منزعجه من ضياعه وليلة البارحة عندما كنت جالسة على الشاطئ عرفت ذلك الشيئ... انه كان جزء من قلبي الذي لم استطع ان اتي به معي لانه ثقيلا جدا...مثقلا بحبي والمي الذي لاينتهي ابدا...لقد رجعت من العراق ولكنني نثرت على الطريق احساسي ونبضات قلبي التي نبضها العراق...

7 comments:

Anonymous said...

انستي...
هناك بعض الاشياء تكون اجمل حين نكون بعيدون عنها...والعراق يكون اجمل حين نبتعد عنه.نعم سيكون جميلا دوما مثلما وصفتيه الان...ابقي بعيدا حتى نكمل دفع ثمن السعادة والحرية والامل وبعدها انا من سيتوسل بك وبكل من هاجر ان يعود ...اما الان فلدينا معركة ولا مكان للزهور ولرقتكِ بين طلقات الرصاص.

peace angel said...

سيدي نبيل
ان كان العراق اجمل عندما
يكون بعيدا ذاك معناه ان حزني سيطول مع هذا الجمال...ولكن اعدك في يوم من الايام ساعود اليه دون فراق
يطمئنني وجودك ويسعدني حقا ان اجد اثرا لقلمك الصادق هنا

Michomeme said...

مرحبا بيس انجل
الحمدلله على السلامة وسفرة سعيدة ان شاء الله
اتمنى ما تكون هذه الزيارة الاخيرة بس خلينا ندعي من الله ان يكون العراق بخير وكل المهجرين يرجعون لبلدهم مرة ثانية

الله كريم

ميشو من العراق

Anonymous said...

Hello. This post is likeable, and your blog is very interesting, congratulations :-). I will add in my blogroll =). If possible gives a last there on my blog, it is about the Perfume, I hope you enjoy. The address is http://perfumes-brasil.blogspot.com. A hug.

peace angel said...

مراحب ميشيل
شكرا عزيزتي الله يسلمج واعدك انني مازلت اعيش سيبقى الحنين بداخلي يعيش للعراق واتمنى من كل قلبي ان يشتمل جمعنا في العراق
شكرا لمرورك الجميل

peace angel said...

عندما دخلت هذه المرة لمدونتي كان هناك سر غامض جعله اجمل الان اعرف السبب انها برفوم؛)يشرفني مرورك العطر ومجاملتك اللطيفة وعلى فكرة دخلت على بلوكك بس مافتح عندي ساحرص ان ادخل مرة ثانية وثالثة لاراه
مع جزيل شكري

Anonymous said...

Truth Escapes Satans Grip

I had a dream.
I saw satan swimming slowly, languorously, smiling,
wafting down a river of blood.
More and more as he spread his blood drenched arms across each bank, people murdered themselves
and murdered their neighbors.
Their blood poured out filling the river deeper and deeper, and satan patiently, willfully, joyfully
screeched a hideous cry of encouragement.
The unwitting souls on the riverbank, stood
with their eyes firmly fixed on the heavens
spoke the name of God,
then committed self-murder,
and satans fingers, dripping blood, dragged their souls
into his hell bound torrent.
Occasionally a bright beam of truth
would shine upon one of the souls on the riverbank
and they would simply walk away.
And satan thrashed and screamed each time
as another soul escaped his grip.

Through Grace Peace